 |
| نوكيا تتحدى هواوي |
في وقت كانت فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، برزت شركة نوكيا الفنلندية بعد غياب كبير كبديل لهواوي الصينية ، التي تواجه صعوبات حول استمرارها في السوق الامريكي.
وحولت "نوكيا" التي كادت ان تختفي تقريبا نفسها إلى مصنع عالمي لمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية (وكأنها خطة بديلة لفشلها مع الهواتف الذكية )، استعدادا لأنظمة الجيل الخامس الاسلكية ،وأصبحت تتصدر المرتبة الثانية في سوق الاتصالات بعد شركة "هواوي".
وتدفع الادارة الامريكية ياتجاه وقف مبيعات هواوي داخل الولايات المتحدة ، بسبب المخاوف من سيطرة السلطات على الشبكة الأمريكية، ما يمكن بكين من التلاعب بالاتصالات او التجسس عليها .وهو الاحتمال الاكبر.
وفي خضم استعداد العالم لتقنية الأنظمة اللاسلكية الى الجيل الخامس، وهي تقنية اكثر تطور وسرعة من سابقتها، تطرح نوكيا نفسها في السوق الامريكية كبديل لشركة هواوي. (قد تكون هي خطة اميركا من البداية حتى لا تقلب الرأي العام).
وقال الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا راجيف سوري : انه بدون انظمة الجيل الخامس الامنة، فإن "الأسرار التجارية الاساسية ستقع على كاهل الشبكات".
كما تسعى نوكيا في تعزيز وجودها في الصين من خلال مشروع مشترك مع شركة صينية مملوكة من طرف الدولة نفسها.
وتوظف الاخيرة ما يقربمن ١٧ ألف موظف في الصين اي حوالي ٣ اضعاف عدد موظفيها في مقرها الرئيسي في فنلندا.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال " عن سوري حول قوله انه هدفه ان يكون اكبر مورد اجنبي للصين.
وفي العام الماضي استحوذت اعمال نوكيا في الصين على مايقرب ١٠ بالمئة من مجمل قيمة المبيعات، اي ما يعادل ٢٠٤ مليار دولار.
وفي يوليو الماضي وقعت الشركة صفقة بقيمة ١.١ مليار دولار لتزويد المعدات والخدمات لشركة "تشاينا موبايل" الشهيرة كأكبر شركة للهواتف المحمولة في العالم من حيث عدد المشتركين.
وبعدها بثلاثة اسابيع حصلت على صفقة اخرى مجملها ٣.٥ مليار دولار لبيع المعدات والخدمات للجيل الخامس لشركة "تي موبايل يو إس" الأمريكية.
ولكن مهما حاولت يبقى الطريق طويل للوصول لعملاق التكنولوجيا هواوي.
انا مدون شغوف بعالم التقنية والبرمجة واخر المستجدات في عصر السرعة ،خبير في التسويق الالكتروني وحاصل على شهاده تثبت ذلك،